الرصافي
أحد الشعراء المرموقين الذي يمتازون بمتانة اللغة ورصانة الأسلوب ومسايرة مطالب العصر. ولد في بغداد عام 1877 وتوفي بها في 16 آذار عام 1945. و"الرصافي" هو نسبة للرصافة وهي تؤلف الجانب الشرقي من بغداد ولد بها وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الألوسي في علوم العربية وغيرها زهاء عشر سنوات واشتغل بالتعليم ونظم أروع قصائده في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى
اسطنبول فعين معلماً للغة العربية في المدرسة الملكية
ترك الرصافي آثاراً كثيرة في النثر والشعر أهمها ديوانه المعروف بـ الرصافيات
وطبع هذا الديوان مره اخرى سنه 1931 وأضيف إليه الشي الكثير ورتب على أحد عشر بابا: الكونيات - الاجتماعيات - الفلسفيات - الوصفيات - المرائي - النسائيات - التاريخيات - السياسيات -الحربيات
نعم انه شاعر العراق الكبير عاش ومات فقيرا
*******************************************************************************************
اسمعي لي قبل الرحيل كلاما
ودعيني أموت فيك غَراما
هاك صبري خذِيه تذكرةً لي
وامنحي جسميَ الضنَّى والسَّقاما
لست ممن يرجو الحياة إذ فا
رق أحبابه ويخشى الحِماما
لك يا ظبيةَ الصريمة طرفٌ
شدّ ما أوسع القلوب غراما
حَبُّ ماء الحياة منك ثَغر
طائرُ القلب حول سِمْطَيه حاما
شغل الكاتبين وصفك حتى
لا دُوِياً أبقوا ولا أقلاما
كلما زاد عاذلي فيك عذلا
زدت في حسنك البديع هُياما
أفأحْظى بزَوْره منك تشفِي
صَدع قلبي ولو تكون مناما
ربّ ليل بالوصل كان ضياءً
ونهار بالـهجر كان ظلاما
قد شربت السهاد فيه مُداماً
وتخِذتُ النجوم فيه ندامى
ما لقلبي إذا ذكرتك يهفو
ولعيني تُذرِي الدموع سِجاما
إن شكوت الـهوى تلعثمتُ حتى
خِلتني في تكلُّمي تمتاماْ
*******************************************************************************************